سامحك الله ياولدي...........وقصه واقعيه

قصة واقعية كاد بطلها ان يفقد اجمل شئ في الحياة الدنيا ألا وهي الأم ،وكاد ان يفقد اغلى شيئ في الاخرة ألا وهي الجنة ولكن الله من علية وانتبة بعد غفلة واستيقظ بغد سبعات و ادرك الاجر والثواب ان شاء الله ، و في قصتة عظة وعبرة لكل من تسول لة نفسة ان يعق والدية احداهما او كليهما ، فلنقرأ قصتة يقول ح.ح.م:

مات والدي وانا صغير فأشرفت امي على رعايتي ، عملت خادمة في البيوت ، حتى تستطيع ان تصرف علي
فقد كنت وحيدها ،ادخلتني المدرسة وتعلمت حتى انتهيت من الدراسة الجامعية ، وجاءت بعثتي الى الخارج فودعتني بالدموع ،اكملت تعليمي بعد زمن طويل لقد اثرت فيني الحضارة الغربية ، رأيت في الدين تخلفا ورجعية واستغفر الله .............

حصلت على وظيفة عالية و تزوجة واحدة اختارتها امي لي ، وخلال ستة اشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لامي حتى كرهت امي ، و في يوم من الايام دخلت البيت و رايت زوجتي تبكي فسألتها عن السبب فقالت : اختر احد الامرين اما انا واما امك في البيت لا استطيع ان اصبر عليها اكثر .

جن جنوني وطردت امي من البيت في لحظة غضب فخرجت وهي تبكي وتقول : سامحك الله يا ولدي اسأل الله لك الهداية والسعادة في حياتك...........

انظروا كم قلب الام كبير وحنون وعطوف فرغم ان ولدها وحيدها طردها من البيت ظلما وعدوانا الا انها تدعو لة بالسعادة في الحياة .

يكمل صاحب القصة قائلا : بعدها ان طردت امي بساعات خرجت ابحث عنها ولكن لا فائدة ، رجعت الى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي ان تنسيني تلك الام الغالية الفاضلة .....................

انقطعت اخبار امي عني فترة من الزمن اصبت خلالها بمرض خبيث دخلت اثرة الى المستشفى ، وعلمت امي بالخبر فجاءت تزورني ، وكانت زوجتي عندي ، وقبل ان تدخل طردتها زوجتي وقالت : ابنك ليس هنا ........

رجعت امي من حيث اتت ، وخرجت من المستشفى بعد وقت طويل انتكست حالتي النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمة علي الديون وكل ماحصل بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة ، وفي آخرالمطاف ردت زوجتي الجميلة وقالت : ما دمت فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد مكان لك في المجتمع فاني اقولها لك صريحة انا لا اريدك ..لا اريدك ...وطلقتها بالفعل وعندها استيقظت من نومي ومن غفلتي وخرجت اهيم على وجهي ابحث عن امي ، وفي النهاية وجدتها ولكن اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟كانت تقبع في احد الاربطة والرباط (الرباط) مكان يجتمع فية ناس لا مأوى لهم وليس لهم من يعولهم و يأكلون ويشربون من الصدقات ، دخلت عليها ،وجدتها وقد اثر عليها البكاء فبدءت شاحبة ، وما كان منها الا ان تشاركني البكاء ، قضينا ساعة كاملة ونحن نبكي بعدها عدنا الى البيت وآليت على نفسي ان اكون طائعا لها وقبل كل شيئ ان اكون متابعا لاوامر الله مجتنبا لواهية .

إن عقوق الوالدين اثم عظيم ومن الكبائر وخاصة الام لان عندما عق الولد امة اصبحت حياتة تعيسة وعاش في ويلات ومصائب ، ولولا فضل الله علية ان جعلة ينتبة من غفلتة ويدرك خطأة ويعود الى رشدة لعاش طوال عمرة في تعاسة وبؤس ولكن الله تعالى من علية بفضلة وكرمة وعاش مع امة اجمل ايامة.

القصة منقولة من كتاب قصص من الواقع